النقد الدولي يحذر من اضطرابات اجتماعية بسبب كورونا
حذر صندوق النقد الدولي من أن عدم المساواة التي تفاقمت على خلفية فيروس كورونا قد تؤدي إلى تضاؤل ثقة الناس بحكوماتهم وإلى اضطرابات اجتماعية.
وجاء في تقرير صدر عن الصندوق وفق ما نقلت فرانس برس اليوم: “جائحة كوفيد19 أدت إلى تفاقم مظاهر عدم المساواة والفقر التي كانت موجودة قبل وقوعها كما برهنت على أهمية شبكات الأمان الاجتماعي” مضيفا: “الفيروس كشفت النقاب عن عدم المساواة في الحصول على الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم عالي الجودة والبنية التحتية الرقمية والتي قد تتسبب بدورها في استمرار فجوات الدخل جيلا تلو الآخر”.
وحذر التقرير من أن التداعيات يمكن أن تكون طويلة الأمد ولا سيما على الأطفال والشباب المتحدرين من الأسر الأكثر فقرا لافتا إلى أن الرقمنة المتسارعة التي نجمت عن الجائحة تجعل من الصعب على العمال ذوي المهارات المتدنية العثور على عمل.
وأوضح الصندوق في تقريره أن تفشي كورونا خفض موارد الخزينة العامة في العالم أجمع ولكن مع ذلك ينبغي على الكثير من الدول أن تزيد من إنفاقها العمومي وأن ترشد هذا الإنفاق كما أوصى بدعم الدول ذات المداخيل المنخفضة والتي تواجه تحديات هائلة.
ووفق معدي التقرير فإنه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك إتاحة الحصول على الخدمات الأساسية بحلول عام 2030 سيتطلب الأمر 3 تريليونات دولار لـ 121 من الاقتصادات الصاعدة والدول النامية منخفضة الدخل أي 6ر2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المقدر بحلول هذا التاريخ.