معاناة أبناء الحسكة تتواصل جراء استمرار الاحتلال التركي ومرتزقته قطع المياه عن المدينة
يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بقطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة لليوم الـ 12 على التوالي وسط معاناة كبيرة للأهالي في تأمين مياه الشرب وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد مدير المؤسسة العامة للمياه بالحسكة المهندس محمود عكلة “استمرار قطع المياه جراء توقف المحطة حيث لم يطرأ أي تغير على الواقع فالتعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة قائمة الأمر الذي يتسبب بفصل التيار عن المحطة جراء الحمولة الزائدة” مشيراً إلى أن الجهود “مستمرة لحل المشكلة لإعادة الضخ باتجاه وسط مدينة الحسكة”.
ويبين عكلة أن تأمين مياه الشرب لأبناء مدينة الحسكة يتم حالياً عن طريق صهاريج خاصة ومن خزانات المياه التي قام فرع منظمة الهلال الأحمر السوري بوضعها في عدة أماكن في مركز المدينة وتعبئتها بشكل يومي كاستجابة طارئة للتخفيف من معاناة الأهالي وسهولة حصولهم على مياه صالحة للشرب بينما يتم تأمين المياه الخاصة بالاستخدامات المنزلية عبر الآبار السطحية التي تم حفرها من قبل مجلس المدينة بالتعاون مع الأهالي.
ويشير عكلة إلى أن المياه التي تنقل عبر الصهاريج “موثوقة ومن الآبار التابعة لمؤسسة مياه الحسكة في نفاشة وتل براك وتتم مراقبتها وفحصها بشكل دائم”.
من جانبه يقول رئيس مجلس المدينة المهندس عدنان خاجو إن “الصهاريج التابعة للمجلس تعمل على مدار الساعة لنقل المياه الخاصة بالاستخدامات المنزلية إلى الأهالي وذلك بغية التخفيف من معاناتهم ريثما يتم حل مشكلة مياه علوك وإعادة تشغيلها” لافتاً إلى أن المجلس “قام خلال الفترة الماضية بحفر 28 بئراً ضمن مدينة الحسكة لتأمين المياه للاستخدامات المنزلية”.
وفي السياق يبين مدير فرع منظمة الهلال الأحمر السوري في الحسكة إيلاف الحمود في تصريح للمراسل “أن فرع الهلال بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر قام بتسيير 15 صهريجاً كاستجابة طارئة لنقل مياه الشرب من آبار المؤسسة العامة لمياه الشرب وتوزيعها على 150 خزاناً بسعة 5 أمتار مكعبة تم تركيبها في الأحياء”.
ويتعمد المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين التعدي على خط التوتر المغذي للمحطة واستخدام الكهرباء لخدمة ممارساتهم الإجرامية وذلك في سياق المخططات التي يحيكها المحتل التركي للمنطقة والهادفة إلى تهجير أصحاب الأراضي الأصليين والاستيلاء عليها تمهيدا لمنحها للإرهابيين وعوائلهم في سيناريو مكرر لما فعلوه في منطقتي رأس العين بريف الحسكة وعفرين بريف حلب.