برلماني تركي: تركيا أصبحت مستعمرة للنفايات الضارة
كشف البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري التركي مراد باقان أن تركيا تحولت إلى “مستعمرة للنفايات الضارة” مع استيراد كميات ضخمة من النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير في عمليات تقودها عصابات المافيا.
وأوضح باقان في تصريح نقلته صحيفة زمان التركية أن كمية النفايات البلاستيكية الواردة إلى تركيا زادت 173 ضعفاً منذ عام 2018 وهو أمر محظور على مستوى العالم وقال إن أكوام النفايات وصلت إلى درجة لا يمكن تجاهلها في البلاد فهناك عشرات الآلاف من الأطنان منها ينتظر في جمارك تركيا.
وكشف تقرير لمنظمة السلام الأخضر البيئية (غرين بيس) في نيسان الماضي أن أنقرة لم تقم بإعادة تدوير آلاف الأطنان من النفايات البلاستيكية الواردة من أوروبا ما جعلها تتسرب إلى البيئة الأمر الذي يشكل خطراً على الحياة.
وأفاد التقرير بأنه خلال العام الماضي تم تصدير نحو 40 بالمئة من النفايات البلاستيكية من المملكة المتحدة يبلغ وزنها نحو 210 آلاف طن إلى تركيا وتم جمعها وحرقها بشكل غير قانوني فيما رمي بعضها في الطرق والحقول وموارد المياه.
ووفقاً للتقرير تم العثور على البلاستيك المستورد من المملكة المتحدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك عبوات ورق التواليت ذات العلامات التجارية البريطانية كما تم العثور أيضا على اختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا الذي تم إجراؤه في المملكة المتحدة في مقالب القمامة كمؤشر على أن النفايات لا يمكن أن تكون أقدم من عام.
وأظهر التقرير أن تركيا استوردت 12 ألف طن من النفايات البلاستيكية من المملكة المتحدة وحدها في عام 2016 وبحلول عام 2020 زادت هذه الكمية 18 مرة كما أرسلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 20 ضعفاً من النفايات البلاستيكية العام الماضي إلى تركيا مقارنة بعام 2016.