الخارجية والمغتربين: الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية لن تحرف الجيش العربي السوري عن مكافحة شراذم الإرهابيين ورعاتهم
أكدت سورية أن الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية لن تتمكن من حماية عملائها من التنظيمات الإرهابية من إرهابيي “جبهة النصرة” و”داعش” و”الخوذ البيضاء” ولن تحرف الجيش العربي السوري عن مكافحة شراذم الإرهابيين ورعاتهم.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها اليوم إنه في إطار سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة والقائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة وإمعاناً منها في انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والصكوك الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة 23.37 دقيقة من مساء يوم أمس 19 تموز 2021 على عدوان جوي على أراضي الجمهورية العربية السورية عبر إطلاق رشقات من الصواريخ مستهدفة منطقة السفيرة في جنوب شرق محافظة حلب.
وأوضح البيان أن هذا العدوان الإسرائيلي الغادر كما في اعتداءات سابقة تزامن مع عيد الأضحى المبارك حيث قامت سلطات الاحتلال بشن مثل هذا العدوان قبيل عيد الميلاد الأخير كما يتزامن هذا العدوان أيضاً مع قيام تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بمسمياته المختلفة بشن هجمات صاروخية على بعض المناطق في محافظة حلب وشمال محافظة حماة انطلاقاً من أوكاره الإرهابية في محافظة إدلب التي يسيطر عليها جراء الدعم والتمويل غير المحدود الذي يوفره المحتل الأمريكي والتركي له ولغيره من التنظيمات الإرهابية المسلحة شريكة “إسرائيل” بالإرهاب الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ولكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التي تؤكد جميعها على سيادة سورية ووحدتها وسلامتها الإقليمية.
وقال البيان إن الجمهورية العربية السورية تعتبر إن هذا العدوان بمثابة إعلان إفلاس إسرائيلي وإشهار لهزيمة المشروع التخريبي الغربي-الإسرائيلي وتحذر “إسرائيل” من التداعيات الخطيرة الناجمة عن الإمعان في اعتداءاتها تحت ذرائع واهية وكاذبة ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة ومن استمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها.
وتابع البيان إن سورية تؤكد أن الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية لن تتمكن من حماية عملائها من التنظيمات الإرهابية من إرهابيي “جبهة النصرة” و”داعش” و”الخوذ البيضاء” التي تقوم بين الحين والآخر بفبركة استفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في محافظة إدلب لاتهام الجيش العربي السوري بها وتؤكد سورية أيضاً أن الاعتداءات الإسرائيلية وممارساتها الإرهابية والإجرامية لن تستطيع حرف الجيش العربي السوري عن بوصلته الوطنية وعن الاستمرار بقيامه بواجبه الدستوري بمكافحة شراذم الإرهابيين ورعاتهم من الإسرائيليين وبالتصميم اليوم وأكثر من أي وقت مضى على استعادة الجولان السوري المحتل.
وأكد البيان أن الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلتها عنها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها وأن يلزم “إسرائيل” باحترام قراراته ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.