بمشاركة شيوخ الكار وأكثر من 55 حرفة تراثية انطلاق مهرجان”سورية تاريخ وحضارات” في حاضنة دمر المركزية
بإشراف الاتحاد العام للحرفيين ومشاركة نخبة من شيوخ الكار لأكثر من 55 حرفة تراثية وتقليدية انطلقت اليوم فعاليات مهرجان” سورية تاريخ و حضارات ” في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية والتراثية بدمشق بالتعاون مع مؤسسة الماجد للتنمية و بنك بيمو السعودي – الفرنسي للتمويل الأصغر .
وأشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة خلال افتتاحه المهرجان إلى أنّ سورية تتميز بحضارتها التراثية ومنتجاتها الحرفية المتميزة بكل العالم و المهرجان اليوم بادرة وخطوة لإلقاء الضوء على أهمية الإنتاج ودعم المشاريع الصغيرة و هناك توجيهات عليا للاهتمام بها وبالأيدي الماهرة التي تعمل وتنتج لأننا اليوم في طور الإنتاج ثم الإنتاج و زيادته مضيفاً إن المهرجان أيضاً فرصة لتسويق المنتجات الحرفية حيث لدى الاتحاد خطط للتسويق الخارجي مع الدول الصديقة التي أقمنا معها بروتوكولات تعاون واعداً بمهرجانات أكبر ذات شمولية أوسع على كامل الجغرافية السورية.
بدوره عضو قيادة فرع دمشق في حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وسام نصر الله نوه بأن الحاضنة تشكل صرحاً للمحافظة على تراث وحضارة سورية وأن الكثير من الحرف لم نعد نراها في الأسواق وفي طريقها للضياع وتعمل الحاضنة على إحيائها بحيث تشكل أكاديمية للتعليم و النهوض بالعمل التراثي الذي ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي عبر دعم المشاريع الصغيرة على مستوى سورية.
وأضاف قائلاً: نرى في المهرجان مشاركة المرأة الريفية السورية العاملة ومن المهم الإضاءة على منتجاتها وتسويقها ووضع علامات إنتاجية لها وكذلك الإضاءة على المهارات اليدوية والتشكيلية التي يجب انضمام أصحابها لنقابة الفنانين التشكيليين و اتحاد الحرفيين للخروج بنتائج مشرفة تضاف للخصوصية الحرفية التي تميز دمشق.
ورأى رئيس إتحاد الحرفيين بدمشق محمد سليم كلش أن المهرجان يحافظ على ما تبقى من تراثنا الحرفي و يقدم رسالة لشعب سورية كي يرى منتجات بلده اليدوية وبأيدٍ سورية ماهرة بدءاً من التدريب و انتهاء بالإنتاج مؤكداً أن قطاعنا الحرفي جيش رديف يعمل و ينتج دون أي تقصير بدعم من القيادة وأن الصعوبات بتأمين المواد والوقود والكهرباء هي حصيلة الحصار الظالم على بلدنا ولكننا نخلق الحلول و نحاول إيجاد البدائل لنستمر بالعمل دون توقف وبمساعدة الحرفيين فيما بينهم.
مدير الحاضنة المركزية للفنون الحرفية لؤي شكو قال بأنه يشارك في المهرجان 150 حرفياً و 55 حرفة متنوعة من تشكيل المعادن والفسيفساء و الرسم على الزجاج و الكهربائيات و التشكيلات النحاسية وغيرها حيث يشكل المهرجان تظاهرة اقتصادية الهدف منها تعريف الشباب السوري بالحرف و تدريبهم و إظهار إبداعات الحرفيين للعالم عبر تجمع شيوخ الكار و تبادل المعلومات فيما بينهم .
و أضاف: يجري العمل من خلال التشاركية لإعادة ترميم هذه المنشأة بتحويلها لحاضنة تستقطب كل شيوخ الكار بالحرف التقليدية المميزة.
شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية عدنان تنبكجي و أمين سر المدربين بالحاضنة أشار إلى أنه يوجد إقبال كبير على المهرجان وخاصة الشباب للإطلاع على تاريخ أجدادنا ومهنهم التراثية ونشجعهم على التعليم والتدريب وكذلك تسليط الضوء على الطفل الحرفي و آلية تعلمه خلال الصيف وفق ميوله والجديد بالمهرجان مسابقة الإبداع لأجمل عمل حرفي بعام 2021 وقيمة الجائزة مليون ليرة إضافة لجديد المهرجان عبر وجود دمج للحرف اليدوية مثل الخشب والنحاس والبروكار ليقودنا ذلك لآفاق حرف جديدة.
و لفت إلى أن قطاعنا الحرفي قوي و توجد همة عالية بالإنجاز والعمل حيث تخرج من الحاضنة 1500 متدرب و متدربة و أن المهرجان سيجذب الشعب السوري الذواق للمهن التاريخية المميزة.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة الماجد للتنمية الدكتور ماجد الركبي بين أن دور المؤسسة هو خلق فرص تدريب وتأهيل وفق معايير عالية وفتح أسواق تصديرية من خلال شراكات استراتيجية مع جهات مانحة لتمويل المشاريع الصغيرة لافتاً إلى أن الدعم سيوجه لجميع أصحاب المهن والحرف وخاصة التي تدخل في عملية إعادة الإعمار.
أما شيخ الكار المشارك باسل تيناوي فتمنى من خلال المهرجان تنظيمه الجيد والترويج و إظهار الحرف السورية للعالم و تسويق منتجاتها و تدارك مشاكل الحرفيين في تأمين المواد الأولية و ارتفاع أسعارها لكونها مستوردة.