ياسمين شعبان
ما أن وصلت لسنّ التقاعد ، و أصبح وقتها ملك يديها، حتى بدأت رحلتها في تتبع شغفها بمجال الطّهي وإعداد الحلويات .
طوّرت مهاراتها ، و خضعت لدورة شيف ، و تابعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجارب غيرها في مختلف فنون الطبخ ، لترسم بصمتها الخاصة التي باتت معروفة لأهالي اللاذقية ، و خاصة أولئك الذين اعتادوا على أطباق الأغذية الصّحية التي تقدمها عن طريق البيع المباشر كل يوم ثلاثاء في صالة تنمية المرأة الريفية باللاذقية. إنها الشيف عائدة سليم التي حدثتنا بكلامها المفعم بالحماس لمهمنتها، عن رحلتها في مجال الطبخ و تميزها بأصناف الأكل الصحّي ، وبدأت حديثها قائلة : اعتمد في تأمين مواد الطبخ من حبوب و فواكه و خضار على ما أزرعه، وقد بدأت بزراعة القمح حديثاً بعد أن كنت أحصل عليه من إحدى منتجات مشروع تنمية المرأة الريفية، و من عريشة العنب لدي صنعت دبس العنب كما قدمت أنواعاً عديدة من الدّبس كدبس الجبس ، دبس الزفير ، ودبس الخرنوب ، و اعتمد على زراعات لمزارعين موثوقين لتأمين ما ينقصني من مواد ، وأضافت : منتجاتي هي أكل صحيّ بدقيق القمح الكامل وزيت الزيتون والشوفان والشعير، وتابعت الشيف عائدة سليم كلامها مستعرضة بعض أطباقها : أقدم فطائر بدقيق القمح الكامل وبحشوات مختلفة كالسلق ، الزهرة ، الهندباء ، صفيحة باللحمة النباتية و بيتزا نباتية ، كما أقدم كبة اليقطين وكبة الشوندر باللحمة النباتية ، إضافة لصنع الكبيبات أي (مسيلوقات بالسلق )مع صلصة خاصة عبارة عن دبس رمان ،دبس فليفلة ،توم ، ليمون حامض وزيت زيتون.
وعن أصناف الحلويات قالت: أصنع فطيرة التفاح بالقمح الكامل ودبس العنب وزيت الزيتون وأنواع آخرى كفطيرة الجزر ، الفريز و كيك بالتمر مع بذر الكتان ودقيق الشوفان والشعير وزيت الزيتون والقرفة ، إضافة لبسكويت الشوفان ،
كما أصنع( نوتيلا )صحيّة بالطحينية ودبس العنب والكاكاو.
و عن مهاراتها الأخرى حدثتنا السيدة عائدة قائلة : حين أفرغ من صنع المأكولات أعمل بسطاً و اعتمد بذلك على إعادة تدوير الأقمشة ، أو الألبسة القديمة
، كما أشتغل بالسنارة شالات صوف
و أخيط بعض ملابسي ، و عند الطلب أصنع صابوناً من زيت الزيتون الخالص .
الشيف عائدة سليم تعيش على أمل امتلاك مطعم خاص يجود بمأكولاتها المعتمدة على منتجات متصالحة مع البيئة ، مبّينة أن المرأة الريفية تملك مهارات نوعية يمكن استثمارها في ميادين إبداعية واعدة .
