الوعود تناقضت والمواعيد تضاربت.. والكهرباء من سيئ إلى أسوأ!
غانم محمد
هاتوا الكهرباء وخذوا كلّ شيء.. ارفعوا أسعارها شرط أن توفروها.. تجمّدنا من البرد، فُقئت أعيننا من الظلام، شُلّت أعمالنا، وأنتم لا تمتلكون إلا الوعود، ولكن نصيحة لله، نسّقوا فيما بينكم، وقدّموا لنا تصريحاتكم على أنّها مدروسة، وأنّكم كلكم فريق عمل واحد..
أواخر العام الماضي، وخلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، في مبنى الأمانة العامة لمحافظة حماة، قال المهندس عرنوس إنّ وضع الكهرباء سيتحسّن اعتباراً من النصف الثاني من عام 2022، وللأمانة لم يأتِ النصف الثاني من عام 2022، وبالتالي فوعد سعادة رئيس الحكومة على العين والرأس، وإنا لمنتظرون..
استنتاج خاطئ!
أتوقّع أنّ السيد وزير الكهرباء ينسّق مع السيدّ رئيس الحكومة، وأنّ تصريحات رئيس مجلس الوزراء كانت بناء على معلومات قدّمها له وزير الكهرباء.. هكذا أفكّر (على بساطتي)، لكني اكتشفتٌ من شدّة البرد أنّي لا أجيد قراءة التصريحات الرسمية!
في 24 شباط الماضي، أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل خلال جولة له في محافظة أن الأشهر القادمة وخاصة مع بداية الشهر الرابع ستشهد تحسناً بواقع الكهرباء والشبكة الكهربائية.
في 8 شباط، وخلال حوار لجريدة الوحدة مع مدير كهرباء اللاذقية المهندس جابر عاصي أنه ومع بداية شهر آذار القادم (الذي يقترب من نهايته)، سيلحظ المواطن تحسناً مقبولاً بواقع الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الأحمال إضافة إلى تحسن على مستوى التوليد فمجموعات التوليد يتحسن أداؤها بعد انقضاء فترة الشتاء.
أول وعد سقط هو وعد مدير كهرباء اللاذقية، ومضى الأول من آذار، ووضع الكهرباء ازداد سوءاً، وبقي وعدان، الأول بعد أيام قليلة، والثاني بعد شهرين!
الحقّ على الطقس
يجب أن تعقد وزارة الكهرباء اتفاقاً مبرماً مع المسؤول عن الطقس بحيث يبقى معتدلاً لا برداً فنطلب الدفء ولا حرّاً فنطلب التكييف، و(كيّف يا مواطن)!
باتت الساعة الكاملة والمتواصلة من التغذية الكهربائية حلماً، ويا لتواضع أحلامنا!