استمرار توقف مخابز الحسكة عن العمل والحوار مع الجانب الروسي مستمر
لليوم الخامس على التوالي تواصل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي محاصرة الأهالي في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي وتمنع دخول المواد الغذائية للأهالي، مع توقف المخابز العامة عن العمل، حيث وصل سعر ربطة الخبز إلى 10 آلاف ليرة.
وذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أن مركز المصالحة الروسي يواصل محاولاته مع قيادات ميليشيات «قسد» لوقف الحصار المفروض على مركز المدينتين الحسكة والقامشلي، لافتاً إلى أن «قسد» تهدف من وراء الحصار إلى الضغط على الدولة السورية، ومحاولة السيطرة على طرق التهريب مع مناطق تحتلها القوات التركية شمال حلب.
وأكدت مصادر خاصة حسب الموقع، أن الحجة التي تسوقها ميليشيات «قسد» في التفاوض مع الجانب الروسي في تبرير قطع الطرقات ووقف العمل في الأفران العامة ومنع إدخال الطحين والوقود إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، بأن الحكومة تحاصر حي الشيخ مقصود بحلب، إلا أن الواقع هو عكس ذلك وما حدث أن الحكومة رفضت تزويد أربعة أفران غير مرخصة بالدقيق التمويني، كما منعت دخول مواد مهرّبة من مناطق تسيطر عليها تركيا شمال حلب نحو حي الشيخ مقصود، ومن أبرز هذه المواد الأجهزة الكهربائية والإلكترونية والهواتف النقالة، التي تروج تجارتها ضمن مناطق ميليشيات «قسد» بشكل كبير.
وبينت المصادر، أن الخطوات التي اتخذتها ميليشيات «قسد» في الحسكة والقامشلي أفضت لارتفاع كبير في سعر ربطة الخبز في السوق السوداء ليصل إلى 10 آلاف ليرة سورية بعد أن توقف فرن الحسكة الأول وعدد من الأفران الخاصة في مدينة الحسكة، واستولت «قسد» على فرن «البعث»، في مدينة القامشلي والذي كان ينتج نحو 27 طناً من الخبز يومياً، الأمر الذي أدى لحرمان الأحياء بما فيها تلك التي تسيطر عليها الميليشيات من الخبز.
وأوضحت المصادر، أن الطلب الأساس لـميليشيات «قسد» خلال المفاوضات مع الجانب الروسي هو فتح طرقات التهريب أمام السيارات الخاصة بـ«قسد»، أثناء تنقلها من مناطق خطوط التماس بريف حلب الشمالي الأوسط نحو حي الشيخ مقصود، خاصة وأن العلاقة التجارية مع المرتزقة المواليين للنظام التركي تؤمّن دخلاً عالياً لـقادة «قسد» في الشيخ مقصود، الأمر الذي ترفضه دمشق بشدة.
وتتخوف المصادر من محاولة ميليشيات «قسد» التصعيد في ممارسات الحصار، مشيرة إلى أن منع دخول الوقود لأحياء وسط مدينة الحسكة أدى لتوقف معظم المولدات الخاصة «الأمبيرات»، عن العمل ما تسبب بغرق هذه الأحياء في العتمة بالتزامن مع الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي النظامي بسبب قلة الوارد من سد الفرات عبر خط «الطبقة – البواب».
ونقل الموقع عن مصادر كردية، أن الأزمة الحالية لا تشير إلى احتمال حدوث تصعيد ميداني، لافتة إلى أن ميليشيات «قسد» تدرك هذه المرة حجم رد الفعل السوري المحتمل في حال أي تحرك ميداني منها، فيما تتواصل جلسات الحوار لإنهاء الحصار الذي فرضته «قسد» على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي.