فوضى الطيران تنتشر في أوروبا .. إضرابات الطواقم الجوية تلغي عشرات الرحلات
تواجه شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية “ساس أيه بي” إضرابا مدمرا بعد انهيار المفاوضات مع نحو ألف من أفراد الطواقم الجوية الذين يطالبون بتحسين الرواتب، فيما تسعى الشركة الوطنية لكل من السويد والدنمارك والنرويج لشريان حياة مالي.
وذكرت وكالات أن نقابة الطيارين بالشركة أعلنت أنها ستبدأ الإضراب فورا، بحسب بيان لها أمس.
كما تفاقمت الفوضى في بلجيكا، حيث تعتزم خطوط بروكسل الجوية التابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية إلغاء أكثر من 527 رحلة، إضافة إلى 148 رحلة تم إلغاؤها بالفعل لتموز (يوليو) وآب (أغسطس) للمساعدة على معالجة أزمة نقص العاملين، بحسب ما ذكرته قناة في آر تي العامة الناطقة باللغة الفلمنكية أمس.
وكانت شركات ريان إير وإيزي جيت في إسبانيا، قد شهدتا إضرابات في مطلع الأسبوع الماضي، وكذلك مطار شارل ديجول الرئيس، حيث تم إلغاء خمس الرحلات.
وتواجه شركة الخطوط الجوية البريطانية إير ويز إضرابا أيضا من قبل موظفي تسجيل المسافرين المغادرين في مركزها الرئيسي في لندن، وإن كانت النقابات لم تحدد بعد تاريخا لهذا الإضراب.
في السياق، استقال بيتر بيلو الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة إيزي جيت البريطانية للطيران منخفض التكاليف وسط غضب متزايد من الفوضى التي أصابت الرحلات الجوية.
وقالت الوكالة إن الشركة كانت واحدة من أكثر الشركات تضررا من عمليات إلغاء الرحلات الجوية في غضون الأشهر الأخيرة.
وألغت الشركة آلاف الرحلات الجوية، ومن بينها عديد من الرحلات في ذات اليوم المقرر فيه إقلاعها.
وتواجه المطارات في المملكة المتحدة وخارجها صعوبات في توظيف أفراد طواقم بعد رفع تدابير الإغلاق التي كانت مفروضة خلال الجائحة. وكانت تدابير الإغلاق قد أدت إلى إلغاء آلاف الوظائف في قطاع الطيران.
إلى ذلك، تعمل الحكومة البريطانية على تسريع عمليات الفحص المرتبطة بالأمن القومي لتعيين موظفين جدد في المطارات من أجل معالجة النقص في الموظفين بعد الوباء، والذي أضاف إلى الفوضى التي يعانيها المسافرون في المملكة المتحدة وعبر أوروبا.
ونقلت وكالات للأنباء عن بيان من وزارة النقل أرسل عبر البريد الإلكتروني، أن بريطانيا سرعت عملية الفحص التي يجب أن يخضع لها جميع الموظفين الجدد في قطاع الطيران، حيث يتم الانتهاء من فحوص الاعتماد خلال خمسة أيام في المتوسط، وستستغرق فحوص مكافحة الإرهاب أقل من عشرة أيام.
وأضاف البيان أن التغيير يهدف إلى مساعدة القطاع في تعيين موظفين جدد، مثل مسؤولي أجهزة فحص الأشعة السينية، في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من مواجهة الزيادة في الطلب على الرحلات الجوية.
وواجه المسافرون البريطانيون لقضاء العطلة هذا الصيف حالات من الفوضى في المطارات، ما أثار الجدال بين قطاع الطيران والسلطات حول من المسؤول عن ذلك.