شركة وسيم تشكو الظروف الصعبة ونقص العمالة
ظروف صعبة تعاني منها شركات القطاع العام الصناعي وخاصة في ظل ظروف تداعيات الحرب الكونية والحصار الاقتصادي الظالم على بلدنا , وخاصة لجهة تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية, هذا ما أكده المدير العام للشركة العامة لصناعة الألبسة الجاهزة يعرب زريق في تصريح ل”تشرين” مؤكداً فيه أن هذه المعاناة تنسحب على كل القطاعات إلا أن التأثير المباشر يطول القطاع الإنتاجي ومن بينه شركة “وسيم” التي تعاني من صعوبات عدة, منها ما يتعلق بظروف الأزمة ومنها ما هو مرتبط بعوامل ذاتية للشركة أثرت في تراجع الإنتاجية وفي مقدمتها نقص العمالة المنتجة، التي تراجعت بصورة ملحوظة خلال سنوات الأزمة والحرب الكونية , إلى جانب الصعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج، من مواد أولية ومحروقات وعدم استقرار التيار الكهربائي , والأهم نقص اليد الخبيرة في أعمال التصميم وغيرها .
و ذلك لم يمنع الشركة من وضع استراتيجية جديدة لتطوير آلية العمل والتوسع في عملية الإنتاج وزيادته, لتأمين متطلبات الجهات العامة وغيرها من الألبسة الجاهزة ، وذلك بالاستناد الى الدقة في الإنتاج والالتزام بالمواصفات المطلوبة , والأهم ربط العملية الإنتاجية بالتسويقية، أي إنتاج كل ما هو مسوق ومتفق عليه مسبقاً وفق عقود يتم تنظيمها وتوقيعها مع الجهات العامة , وذلك تفادياً لزيادة المخازين, وتأمين حاجة الجهات العامة والخاصة.
أما فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية فقد أكد زريق أن كمية الإنتاج الفعلية بالقطعة خلال النصف الأول من العام الحالي قدرت بأكثر من 228 ألف قطعة تعادل 1،7 مليون وحدة جهد , هذا على صعيد صالة الخياطة في الشركة فقط.
اما فيما يتعلق بالإنتاج الجاهز للبيع خلال النصف الأول من العام الحالي فقد قدرت كميته بحدود 598 ألف قطعة بقيمة إجمالية تقدر بنحو 4,7 مليارات ليرة ,علماً أن القيمة المخططة للإنتاج مقدرة بحوالي 3,9 مليارات ليرة للفترة المذكورة , وتعود أسباب التأخير وعدم تنفيذ الخطة بالصورة المطلوبة إلى الأسباب نفسها المذكورة سابقاً .
أما فيما يتعلق بالمبيعات الإجمالية وللفترة نفسها فقد بلغت قيمتها الإجمالية 4,6 مليارات ليرة , ومن حيث الكميات بلغت حوالي 569 ألف قطعة بمعدل تنفيذ 329 % على صعيد الكمية , و179 % على صعيد القيمة..
ويؤكد زريق أنه لو حسبنا نسبة التنفيذ الفعلية على أساس عدد عمال الإنتاج الفعليين الموجودين على راس عملهم وهم 180عاملا بدلا من 434 أساس الخطة لكانت النسبة 140% من حيث القطعة و184 % من حيث وحدات الجهد،
وفيما يتعلق بالمخازين أكد زريق أن معاناة الشركة في هذا المجال تكاد لا تذكر على اعتبار أن معظم المخازين المتوافرة في مستودعات الشركة لا تشكل عبئاً على الشركة لأنها بضاعة تحت الطلب لمصلحة بعض الجهات العامة وهي قيد الاستجرار وفق الحاجة , حيث قدرت قيمة المخازين الإجمالية بحدود 123 مليون ليرة .
صحيفة تشرين -مركزان الخليل