صحة

استعدادات مستشفى ابن الوليد بحمص للمشاركة بحملة التقصي عن السرطان

حمص – ابتسام الحسن:
تحدث مدير مستشفى ابن الوليد بحمص الدكتور وائل عبد الصمد عن الاستعدادات المتخذة لحملة التقصي عن الأورام السرطانية في المستشفى، مشيراً أنها لا تقتصر هذا العام على الكشف المبكر لسرطان الثدي بل تشمل أنواعاً أخرى كعنق الرحم والبروستات، حيث تقدم الفحص المجاني لشريحة واسعة من الإناث والذكور على مدى 45 يوماً، ومن المتوقع أن تبدأ الحملة خلال مدة قريبة بعد انتهاء أعمالها في محافظة حماة.
وبيَّن أنه سيتم تقدم الفحوصات الطبية ضمن العيادات النسائية والجراحية والبولية، ومن ثم القيام بالإجراءات الاستقصائية المكملة كالصور الشعاعية والإيكو وصور الماموغرام للثدي ولطاخة عنق الرحم وتحليل مخبري للبروستات (PSA)، وبعدها يتم فحص العينات في مخبر مرجعي بمديرية الصحة تجنباً لتعدد القراءات واختلافها، وبناء على داتا المعلومات للخروج بتوصيات ومقترحات للحد من انتشار المرض والكشف المبكر عنه.

عن الخدمات الطبية الأخرى التي يقدمها المستشفى قال عبد الصمد: بيَّن أن المستشفى أُحدث في عام 1981، وكان متخصصاً بالتوليد والأطفال، وبعد تعرض المستشفى الوطني بحمص للتخريب وخروجه من الخدمة تحول الوليد إلى مستشفى عام، وأحدثت فيه أقسام جديدة (داخلية وعيادات خارجية لمختلف الاختصاصات وقسم لغسيل الكلى الصناعية، إضافة لأقسام الخدمات من مخابر وتصوير وصيدلة وقسم حواضن)، لافتاً أن عدد الأسرِّة في المستشفى حالياً 150 سريراً مع العناية المشددة، و35 حاضنة أطفال، ويصل عدد المراجعين قرابة 12 ألفاً شهرياً ما بين مراجع للعيادات والإسعاف والعمليات الجراحية وبقية الأقسام، مؤكداً وجود 50 طبيباً اختصاصياً و110 أطباء مقيمين، ويجري المستشفى حوالى 100 عملية جراحية بمختلف العمليات من عامة وعظمية ونسائية وغيرها.
وفيما يتعلق بصعوبات العمل أكد عبد الصمد أنها ناتجة عن حالة الحصار أحادي الجانب الجائر المفروض على بلدنا بالرغم من أن القطاع الصحي يفترض أن يكون خارج نطاق العقوبات.. ومن الصعوبات عدم توفر مواد نوعية لزوم مرضى الأورام والأدوية الكيماوية، إضافة للمعاناة في تأمين المواد الضرورية لغسيل الكلى، ومع ذلك يعمل المستشفى على مدار الساعة ويقدم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى مجاناً.
رئيس قسم الجلدية والحروق الدكتور عزام مراد تحدث عن أهم العلاجات المقدمة في القسم وخاصة الصعبة والمستعصية منها معالجة (خشكريشة- زراعة طعوم – قدم سكرية – تقرحات وحروق من الدرجة الأولى) بمساعدة عدد من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين، مشيراً إلى تفرد المستشفى بجهازي (dermatome) قاطع جلد كهربائي لأخذ الطعوم وجهاز (مقطع شبكة) لوضع الجلد فيه وتوسيعه، حيث كان يتم إرسال هكذا حالات إلى مستشفيات دمشق سابقاً.
ولفت إلى ضرورة توفير جهاز (بخ الآزوت السائل) المستخدم في معالجة الثآليل وندب الحروق ومسامير اللحم…)، حيث يتم تحويل المرضى حالياً إلى العيادات والمراكز الصحية الموجود فيها الجهاز، ويفتقد المستشفى إلى جهاز الليزر رغم أهميته.
في بهو الانتظار التقينا عدداً من المراجعين والمرضى الذين اثنوا على الجهود المبذولة من الكادر الطبي والتمريضي، وأشادوا بالخدمات الطبية المقدمة في المستشفى وفي الوقت ذاته أبدى بعضهم استياءه من الانتظار الطويل، وتأخر دوره نتيجة الضغط على المستشفى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى