الفنانة السورية راما درويش: أتمنى أن أرى نفسي نجمة عالية في سماء الفن
ملامحها الهادئة تشدك إليها, فتحس أنها قريبة منك وأنك قريب منها, وفي صوتها نعومة دافئة وفي عينيها مزق طفولة ماتزال تتشبث بها رافضة مغادرتها, للوهلة الأولى تجذبك ضحكتها العفوية ,مرحها وحيويتها, وبعد الحديث معها تكشف ـنك أمام إنسانة شفافة خرجت من عباءة التقاليد البالية لتصنع لنفسها عالماً خاصاً تبنيه بالثقافة.
الحوار مع الفنانة السورية المتألقة راما درويش ملكة جمال القارات للسيدات 2023 بقدر ماهو سهل وممتع إلا أنه متعب ومرهق في كتابته, لأنها ببساطتها وصدقها والذي في قلبها على لسانها ,عندما تبدأ في الكلام تدخل من حكاية لأخرى تأخذك فيها معها وتأسرك, وتنسى بدورك بداية الكلام وأصل السؤال.. تابعوا معنا:
*- أحرزت لقباً جمالياً تتباهى به جميلات سيدات العالم العربي، فما الذي سيتغير في حياتك بعده؟
هو شعور جميل ولكن بنفس الوقت هو مسؤولية على عاتقي بجميع المجالات والتغيير في حياتي هو أن أرضى عن نفسي دائماً لأصل إلى أهدافي في هذه الحياة
*- لماذا اخترت أن تكوني ممثلة وكيف كان اتجاهك نحو الفن ومن الذي اكتشف موهبتك؟
الفن رسالة سامية وهادفة نستطيع من خلاله أن نعبر عن أفكار ومعاناة الناس , وأستطيع من خلال الفن أن أقدّم عدة أدوار فيها رسائل مختلفة للناس وأستطيع أن أقدّم نفسي للناس من خلال رسالتي بالفن لأنني منذ الصغر أرى نفسي في هذا الميدان ولذلك اتجهت نحو التمثيل
*- كيف ستفسحين المجال لإثبات نفسك في ظل زحمة الوجوه الفنية؟
بالتأكيد هناك زحمة كبيرة من قبل الوجوه الجديدة, وأنا واحدة منهم، إلا أنّ الحياة فرص, ويجب عليك أن تقوم بالتمسك بها, حتى تثبت نفسك وهذا يستطيع أن يراه المخرج جيداً عند وقوف أي شخص أمام الكاميرا.
*- هل جمالك الخارجي ساعدك في رحلتك ونجاحك في التمثيل؟
لا أنكر أنّ الشكل الجميل يدعم الممثلة، لكنه ليس كافياً ويجب صقله بالاجتهاد وتطوير القدرات التمثيلية, المشاهد يملّ مع الأيام من شكل الممثلة الجميل
*- كيف سيفيدك لقب ملكة جمال القارات للسيدات في تحقيق أحلامك؟
اللقب سيضيف لي خبرة جميلة مررت بها في حياتي, ويفتح لي أبواباً كثيرة في المستقبل إن كان من ناحية فرص العمل أو خوض تجارب جديدة في عالم الجمال كما أنه سيساعدني في تحقيق أحلامي.
*- نظرة تشاؤمية تلك التي يحملها بعض الممثلين حيال واقع الدراما السورية، كيف ترين واقعها في الفترة الحالية؟
أختلف مع من يرى أنّ الدراما السورية مهددة بالانهيار أو أنها في مرحلة التراجع، لأنها برأيي تحتل مرتبة الريادة منذ سنوات عدة، نحن مانزال نمر في حالة حرب وحصار وظروف اقتصادية صعبة, ومن الظلم أن نتحدّث عن الدراما بهذه الطريقة في حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد، نعمل ونقدّم الأعمال المميزة التي تنال متابعة واسعة جداً في العالم العربي، ومجرد العمل في هذه الظروف يعد نجاحاً , والدراما في سورية بخير وستحقق المزيد من التألق والنجاح في الأعوام المقبلة بفضل ما تمتلكه من مقومات نجاح حقيقة
*- توجدك في دبي ..هل يعني لك أننا سنراك في الدراما الخليجية؟
إذا عرضت عليّ أدواراً بالتأكيد سأكون موجودة, يشرفني المشاركة في الدراما الخليجية، وأتمنى العمل فيها
*- أين أنت من الأفلام السينمائية؟
مازال الوقت مبكراً لأتجه نحو السينما, لم بحن الوقت المناسب
*- هل تحبين الأدوار الجريئة؟
بالتأكيد,أحب الجرأة بأي شيء في الحياة والعمل, على أن تكون جرأة إيجابية وهادفة وليست استعراض جسد وملابس فقط
*- ماجديدك الفني؟
متوقفة حالياً عن تصوير أي شيء, لم يقدم لي أي دور أو عرض مناسب لشخصيتي
*- تختارين أزياءك أم تستشيرين أحداً؟
في كثير من الأوقات أنا التي أختار, وفي الفترة الأخيرة أصبحت أستشير الأصدقاء بتفاصيل معينة لأرى مدى التقارب في وجهات النظر
*- هل لك اهتمامات رياضية؟
أتابع كل مايتعلق بالرياضة لأنها تعطيني طاقة إيجابية وتفرغ الطاقة السلبية التي نكتسبها من ضغوطات الحياة
*- ما الرياضة التي تمارسينها؟
السباحة وتمارين اللياقة بشكل عام ,وقريباً سأبدأ بالفروسية وركوب الخيل
*- كيف تصفين نفسك؟
إنسانة أحبت أن تشتغل على نفسها وتطور من أدواتها رغم أنه لم يقف أحد إلى جانبي, ولم أجد سنداً بعملي ولاحتى قدّم لي دعماً معنوياً, لذلك الله” يقدرني” وأعمل شيء مهم بالنسبة لي, ويهمني أن أرى نفسي أحقق النجاحات كما أحب وليس كما ينظر الناس من وراء صورة أو “ستوري” ويقيمون الإنسان من المظاهر الكاذبة والقشور الوهمية.
*- ماهو برجك؟
برجي القوس الذي أعتبره شاملاً لكل فصول السنة والمزاج, لديه كل صفات الأبراج ومتقلب وحساس ويتأثر بكل شيء حوله لكنه يبقى قوياً مهما حاولت الدنيا تكسيره, قد يضعف لأيام قليلة لكنه يصبح أقوى مما كان عليه قبل, يحاول مساعدة كل من يقصده , لكن هناك أمور فوق الاحتمال ولا يقدر عليها أحد, ولهذا يحزن أنه لم يقدر أن يلبي أو يفعل شيئاً , لايحب أن يوعد بشيء ولاينفذ, كما أنه لايحب أن يعد أحدهم بشيء ولاينفذه
*- ما هو المفتاح الذي يصل إلى قلب راما درويش؟
أن أقابل أحداً يتعامل معي بحقيقته الداخلية, يحبني لشخصي بغض النظر إن كان حبيباً أو صديقاً أو صديقة أو حتى أقرباء, وأن يتعامل معي كشخص قلبه طيب ويحب أن يساعد, ليس شخصاً على نياته وأنه “يا حرام ضحكنا عليه”, لأنه بالنهاية يوجد لدينا عقل ونعرف كل شيء, ونتصرف أحياناً وكأننا لم نفهم شيئاً حتى لانخسر أشخاصاً موجودين في حياتنا كأصدقاء
*- ماهي نقاط ضعفك؟
قد لاتكون نقطة ضعف, هي بإرادة الله ,أتمنى أن تتحقق قريباً مع إنسان يستاهل قلب راما.. “هي أن يكون عندي بيبي”
*- هل كنت تتمنين الحياة في عصر أخر؟
لا لم أتمنى يوماً الحياة في عصر آخر, بل سعيدة جداً بما أنجزته الحضارة من وسائل تكنولوجيا سهلة ومريحة..أنا في حالة رضا تام, وإن كنت أتمنى ألا أرى وطني الحبيب سورية يعاني ما عاناه من أزمة ودمار, كانت بلادي جنة الله على الأرض قبل هذا ورمزاً للسلام والأمان
*-أين تتمنين أن ترين نفسك في المستقبل؟
نجمة عالية في سماء الفن وأرى ذلك من خلال محبة وعيون الناس
صفوان الهندي