اقتصاد

وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك : لن نحمل متضرري الزلزال أعباء تأمين السكن المؤقت أو الدائم


قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم إن جميع المساعدات التي قدمتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للمتضررين من الزلزال عبارة عن سلع ومواد عينية كانت موجودة في صالات السورية للتجارة ومن المورّدين إليها، ولم تتكل على أي مساعدات خارجية ولم تقبل أي مساعدات مالية وكل ما قدمته الوزارة عبر مجموعات عملها ومؤسساتها موثق وبالكيلو غرام ولم تسجل أي حالات هدر ولو بذرة واحدة.
وزير التجارة الداخلية وفي حديثه حول كل ما يتصل بعمل الوزارة خلال أيام الزلزال والفترة الحالية والخطة التي اعتمدتها للمرحلة القصيرة المنظورة، أكد أن ما يثار حول وجود أشخاص غير متضررين يحصلون على المساعدات هو محض تخمينات وربما مقصود، مشددا على فكرة أن غير المحتاج لن يتكلف مشقة الطلب ويطلب المساعدة، معتبرا أن كل المواطنين الموجودين في المحافظات المنكوبة تضرروا بشكل أو بآخر، لجهة وجود أسر محدودة الدخل استضافت أقاربها ومعارفها، وعليه أصبحت تحتاج للمساعدة لتقديم العون لهؤلاء، سيما وأنها بالأساس «على قد الحال» فما بالك وهي تتقاسم معهم كل شيء، مؤكدا مرة أخرى أن كل ما قدمته الوزارة وُضع في يد متضرر من الزلزال يستحق المساعدة.
وبحسب الدكتور سالم فقد استنفرت الوزارة بمؤسساتها ومديرياتها منذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال وكانت جنباً إلى جنب مع المواطنين المتضررين وفرق الإنقاذ لتقديم ما يلزم وضمن إمكانياتها المتاحة، وبما هو متوفر لديها من أدوات ومقار وغذائيات وكوادر وأسطول السيارات والناقلات و كلها وضعتها مباشرة في الخدمة لإيصال المساعدات للمتضررين داخل وخارج مراكز الإيواء، لافتا إلى أن عملها لا زال مستمراً على كامل جغرافيا المحافظات المنكوبة، من خلال مجموعات عمل من المديرين المعنيين والعاملين في فروع ومراكز المحافظات تدار مركزيا من الوزارة لإيصال ما يلزم سيما وأن الوزارة تتمتع بتعدد الجهات التابعة لها وبالتالي تنوع وكثافة المقرات التابعة لها والتي تمكنت عبرها إلى جانب العمل الإغاثي من إيواء عشرات الأسر المتضررة من الزلزال، بالتوازي مع وضع كل ما تمتلكه من إمكانيات في خدمة المنكوبين عملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد خلال الاجتماع العاجل الذي ترأسه سيادته للحكومة بعد ساعات قليلة من وقوع الزلزال.
وأضاف الوزير أن مجموعة العمل المشكّلة من المديرين المعنيين ضمن الوزارة تعمل 24/24 لإدارة إيصال المساعدات العينية منها (كالألبسة والألبسة الداخلية والأغطية والأدوات الصحية وسواها) والغذائية كذلك كالخبز والمعلّبات من مرتديللا وتونا وسردين ومسبّحة وفول وفاصولياء، والخضار والفاكهة أي توليفة من الغذائيات التي لا تحتاج التجهيز أو الطبخ وإنما جاهزة للآكل حال تسلّمها، منوها بتخصيص الأطفال ببعض الأطعمة كالشوكولا السائلة والحلاوة لما تؤمنه من طاقة للطفل تساعده على الدفء في الجو الصقيعي الذي وقعت فيه الكارثة، مشكّلة بذلك توليفة كاملة مما يحتاجه الجاثم في العراء بعد دمار بيته أو حتى رجال الإنقاذ ممن يحتاجون اللقمة لشحذ طاقتهم والاستمرار بالعمل.
سالم لفت إلى التشبيك المتين الذي تم بين مختلف فروع الوزارة وجهاتها التابعة، مبينا أن فرع طرطوس باشر الإعداد الفوري وأرسل الكثير من المساعدات والمؤازرة إلى اللاذقية الجريحة بالزلزال، وكذلك كان حال فرعي دمشق وريف دمشق، بالتوازي مع فرع حماة الذي أرسل كامل إمكانياته إلى محافظتي حلب واللاذقية، فكان أن تم مراكمة كمية مهمة من الألبسة والمستلزمات والأغذية وفي مقدمتها الخبز، حيث باشرت كوادر الوزارة في المحافظتين والمؤازرة التي أرسلناها من المحافظات الأخرى، باشرت توزيع الخبز مجاناً ضمن مراكز الإيواء وللمتضررين ، منوها بما تم من تجاوز لكل محددات توزيع الخبز تبعا للظرف الاستثنائي، حيث اتخذ القرار مباشرة بإلغاء توطين مادة الخبز في المحافظات المنكوبة ليتمكن كل المواطنين الذين اضطروا لمغادرة مواقع سكنهم من الحصول على الخبز من أي مكان آخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى