مؤسسة “السوسن” العالمية تكرّم ياسمين غمراوي في غرفة طرابلس
كرّمت مؤسسة “السوسن” العالمية رئيسة جمعية “للخير أنا وأنت” ياسمين غمراوي زيادة ، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وبرعاية غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، في قاعة الغرفة الكبرى في حضور المستشار مقبل ملك ممثلا رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وجمعية “العزم والسعادة”، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام، النائب جميل عبود، كمال زيادة ممثلا النائب اشرف ريفي، رئيس الغرفة توفيق دبوسي ورئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين الى حشد من الشخصيات والوجوه الشمالية .
البداية من النشيد الوطني اللبناني ثم رحب الاعلامي غسان حلواني بالحضور، والقت السيد كلمة تناولت فيها عمل جمعية للخير انا وانت ورئيستها ، متوقفة عند أهمية عملها وتجردها وسعيها لخدمة مجتمعها.
ثم تحدث دبوسي مرحبا بالحضور في غرفة طرابلس والشمال ، مشيرا الى ان اللقاء في يوم المرأة العالمي موجها التحية للمرأة الشريك القوي في المجتمع ، كما نوه بمنظمة الحفل بما تمثله و بعملها وعمل رفيقاتها.
واضاف: “أننا نتابع عن كثب الأعمال التي تقدم من هنا ومن هناك في مجالات عدة، ضمن مشروع واعد يجذب اهل المدينة والزوار، وصحيح ان مدينتنا تحتاج إلى مزيد من العمل والبلدية تعمل ولكن هناك ظروف قاهرة فمن أين نبدأ من اي قطاع ، أمن الصحة او الخدمات ام من فرص العمل او التعليم او المبادرات الخاصة ام من الاستثمارات ؟ نقول ان الاستثمارات تحتاج إلى أمن والى استقرار والى وطن ، ونحن للأسف حتى الآن لم نتمكن من بناء وطن. فكنا نتحدث بالمناطق والطوائف واليوم للأسف نعاني من الكثير من الظروف الضاغطة ، ولكن وبوجود الجمعيات التي تبادر نتفاءل بالخير فكلنا مسؤول فنحن في مدينة من أجمل المدن على المتوسط، لم يتوان الكثيرون عن التغني بها إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا اليه. ونقول ان دولا عدة حول العالم شهدت ظروفا صعبة ثم عادت ونهضت فمن الضرورة بمكان ان لا نستسلم ، ولكن لا يجب أن نتواجه، وعلينا أن لا نكون ذاتيين بل نتحدى الذات وأن نتحول إلى مجموعة ناجحين يحققون النجاح للبلد” .
واشار دبوسي الى انه كان في زيارة الى ألمانيا “ولمست كما هي حال دول عدة شغفا بالتعاطي مع لبنان ومع طرابلس ،وهذا ما يتطلب منا مسؤولية وعملا”. وقال: “في مجمل الاحوال من يعمل يظهر عمله ودليلنا أننا نحتفل اليوم بمؤسسة وشخصية تعمل وتقدم ، ليصير احتفالنا احتفالا بالمدينة والوطن.”
وتابع: ” اننا في يوم المرأة العالمي نحتفل بالمرأة بامنا واختنا وزوجتنا، وهي بذلك نحن ونحن هي. من هنا الإيمان بالمرأة ايمان بالذات ، وايماننا بذاتنا هو المطلوب ، فلماذا لا تتعمم تجاربنا في كل الاتجاهات بقدراتنا وعملنا ، ونحن في غرفة طرابلس نقدم عملنا في سياق مرحلة وانا من هنا أوجه التحية لمن يأتي بعدنا ، ونحن ملزمون بالعمل من حيث وصل الاخرون، من حيث وصلت دبي ووصلت المملكة العربية السعودية، فلا بد لنا من خطة طموحة، حيث لا نحتاج الى قروض بل الى شراكات بالتجارب الناجحة العربية والعالمية ، ونحتاج إلى مرافق ومرافىء تشبه تلك الكبرى، والى ما يعالج مشاكلنا بعيدا من الصراعات المختلفة ، وبعيدا من الإقرار بوجود التجاوزات والفوضى حيث تضيع الثقة وفرص العمل”.
وختم دبوسي : شكرا ياسمين وانا وانت وسوسن السيد ولكل شخص من موقعه للقامات السياسية والنيابية والنقابية ومن يحقق انجازا فكلنا شركاء وحفلنا اليوم تحفيز لنكون جميعا شركاء في البناء . واليوم رسالة لكل نساء العالم بمزيد من الازدهار والنجاح”.
كما تحدث مفتي طرابلس والشمال، فقال: “هذا التكريم الصادق ينبع من صدق السيدة ياسمين التي قدمت من القلب ووجدت المحبة والصدق من الناس ولا تحمل الا المصلحة الخاصة لبلدها .ونحن اليوم نمر في ظروف بلدنا الحبيب ، ومدينتنا على وجه الخصوص ومنطقتنا الشمالية فلا بد أن نتكاتف وأن نلتفت الى ما فيه تحقيق الخير لنا جميعا لبلدنا لمواطنينا وشوارعنا على جميع الصعد ما استطعنا، وبالطبع فان المجتمع لا يستطيع مهما بلغ من جهود أن يغطي كل شيء لكن اللمسة المعنوية ثم الإرادة الطيبة والنية الخالصة الصادقة والتكاتف والتعاون والهدف والرؤيا المشتركة لا بد أن تؤتي ثمارها لتعزيز الصمود في هذه المرحلة وتجاوز هذه الأزمات المتلاحقة حتى يجعل الله فرجا ورفعا لهذا البلاء وتبدلا للحال بأحسن حال”
واضاف: “ان الارادات الخيرة المتنوعة والمتخصصة في الجوانب المختلفة لها اسهاماتها، وبالفعل فإننا نلمس اليوم مزيدا من الاندفاع والوعي والرغبة في تحقيق الفائدة للأجيال والمدينة والمجتمع ، ولا بد ايها الأخوة والاخوات أن نتوكل على الله تعالى وأن نساله العون والتوفيق والتيسير دائما فهو الكريم وهو الوهاب وهو المعطي”.
واكد المفتي على “أننا لا نرى المرأة الا كما كلفت في ديننا وما القي على عاتقها من واجبات، الا وكما كلف الرجل حيث لا تمييز بينهما وقد توجه نبينا الكريم الى الرجل والمرأة بالمسؤولية والرعاية دونما تمييز بينهما فالرجل والمرأة كلاهما يتكون بهما المجتمع ، كلاهما ركن المجتمع كما أنهما ركن للاسره ولكن خص الله هذا الرجل وهذه المرأة بخصائص لا بد أن تتوفر للحياة الكريمة ابتداء من هذه الأسرة وتربية الاولاد في المحضن الدافىء والمريح والواعي ، والمرافق والمتابع ثم بما يشمل المجتمع”.
وقال: “كلنا مسؤول وكلنا ينبغي أن نقدم ، فلا ينبغي ان تتضارب المصالح والاعمال والابتعاد عن العراقيل فلا بد أن نتوجه الى الإنتاج والمصلحة برؤية ووعي”.
وختم : “الغرفة غرفتنا وهي وجه من أوجه طرابلس عاشت الغرفة عاشت طرابلس عاش لبنان.”
كما القى الوزير والنائب السابق المحامي سمير الجسر كلمة استهل بالقول ، ان تكريم السيدة “ياسمين غمراوي”ياتي في اليوم العالمي للمرأة.. هذا اليوم الذي أصبح احتفالاً عالمياً بجهود المرأة ودورها الفعّال وإنجازاتها في كافة مجالات الحياة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وعلمية… وإن كان البعض قد قصد من وراءهذا الاحتفال العالمي السنوي فرصة لإجراء استعراض حقيقي و واقعي للإنجازات التي تحققت في مجالات حقوق المرأة والنظر في التحديات التي تواجهها لبلوغ كامل الحقوق، ولا ضَير في ذلك على الإطلاق، فإن ما تحقق كثير ولكن ما زال هناك أيضاً الكثير لإستكماله. وإن السبيل لإستكمال هذه الحقوق يكون من دون شك ّبالخروج عن الموروث الجاهلي، لا الحنين اليه بين فينة وأخرى، هذا الموروث الجاهلي الذي جاء الدين ليقضي عليه، حيث شرّع الدين بأن للنساء مثلُ ما للرجال “ولهّن مثل الذي عليهن بالمعروف” (سورة البقرة آية 228)”.
وقال: “الشرح كثير والحضور أعلم مني بذلك. ومن هذا المَعين الإيماني، الذي هو في أصل ثقافة أهل هذه المدينة، ارتوت السيدة ياسمين حتى إذا ما حصلت على العلوم المدنية في علم التمويل أكملت علمها بل حصّنته بمزيد من دروب الثقافة الدينية والعمل في سبيل الله… وهي القائلة من على هذا المنبر، منبر غرفة التجارة والصناعة، منذ فترة، وبكل فخر وعزم وقوة، منهجي هو القرآن”.
وتحدث الجسر عن اعمال رئيسة الجمعية وعطاءاتها.
بدورها، شكرت رئيسة جمعية للخير انا وانت كل الداعمين لمشاريع الخير والتنمية التي تقوم بها الجمعية. وعرضت أعمال الجمعية ومشاريعها ورؤيتها، وقالت: ” إن للجمعية نشاطات عدة، منها تعليم الطلاب وتقديم منح لهم في الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة بيروت العربية، بالإضافة لبروتوكول تعاون بين الجمعية وروضة الفيحاء لتعليم طلاب القسم الثاني، العلم سلاحنا في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان”.
ولفتت إلى أن “للجمعية سوقاً اسمه سوق الخير يتولى أمر 318 عائلة ويستقبل كل التبرعات المادية والعينية. بالإضافة لمشاريع أخرى كمشروع “الشارع النموذج” أي تنظيف وسطيات طريق الميناء، وطلائها، وزراعتها، وحديثًا مد شبكة ري من بنك عودة وحتى قصر الحلو بالتعاون مع غرفة الصناعة والتجارة وإذا نجح هذا المشروع سننتقل للشوارع الأخرى.”
وأضافت غمراوي: “لا ننسى إنارة الشوارع، وخاصة القريبة من الجوامع، وشكرت كل من ساهم بمد التغذية الكهربائية لتبقى شوارع طرابلس مضاءة”ً.
وفي الختام قدمت سوسن السيد درعا تكريمية للمكرمة.