أخبار الفن

يارا فايز صقر: الإعلام مهنة يحتاج إلى مهارات التواصل الاجتماعي والحضور

يارا فايز صقر المذيعة الشابة والواعدة في التلفزيون السوري, امتزج عندها جمال الوجه بالروح والأداء, الذين تمكنت من خلالهم أن تتجاوز غمار معركة الوصول إلى قلوب المشاهدين, تعيش عمرها على أرض الواقع، ذات وجه جذاب، ومظهر متميز، تلقائية في تصرفاتها، لا تعترف بشيء اسمه التشاؤم، مرحة وخفيفة الظل, معها كان هذا الحوار لتقديم ملامح وجه إعلامي من الجيل الجديد..

*- العمل في التلفزيون يحتاج إلى إمكانات ومهارات معينة، فكيف كانت البداية؟
كانت بداياتي في التلفزيون عبارة عن متلقية ومراقبة لعمل زملائي, لأعرف آلية العمل فالإعلام مهنة, والمهنة تحتاج إلى تدريب قبل أن تبدأ بالعمل, وكلما بذلت جهداً أكبر كان وصولك إلى هدفك أسرع, العمل الإعلامي إضافة إلى الإمكانات، يحتاج إلى مهارات التواصل الاجتماعي والحضور، وهذه الخصال أظنها متوافرة في شخصيتي, بدأت في قسم الإعلام الخارجي بحكم أنني خريجة أدب إنكليزي, فكنت أترجم تقاريري إلى الإنكليزية ,ثم انتقلت إلى قسم التحرير بالإخبارية السورية ثم قسم الأخبار

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما، هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
هنالك بعض المواد في الجامعه قريبة لما يتم العمل به, وأتمنى ولو يتم تغيير بعض مواد المنهاج بما يلائم التطور الحاصل بالإعلام, والتخلص من المواد التي لا تمت للواقع بصلة ويكون التركيز على المجال التدريبي بشكل أكبر, الطالب في قسم الإعلام لا يحظى سوى بالمعلومات النظرية ,وفي حال عدم توفر الموهبة، لا يمكن للشخص أن يتابع أحلامه بأن يكون مشروع مذيع ناجح، لكن طالما أن الموهبة والطموح موجودان، لا بدّ أن يرفدهما بالعلم والاطلاع الدائم.

*- كمذيعة شابة، كيف ترين واقع الفضائيات السورية وكوادرها الشابة؟
للأمانة هذا السؤال طرحته عندما سافرت إلى موسكو لإجراء دوره تدريبية ,وقد قابلت إعلاميين مشهورين في قناة روسيا اليوم ,وسألتهم هذا السؤال فكان ردهم
أنّ الاعلام السوري كان جندياً تصدى للحرب الإعلامية على سورية مثله مثل الجندي السوري, وفي الواقع هذا ردي أيضاً, فالإعلام بكل كوادره التي تقاوم كل الصعوبات تعمل بكل قوة لتنافس قنوات عربية أخرى, الإعلام الناجح في رأي المشاهدين هو الإعلام الذي يشير للوجع ,وأنا أقول أنّ الإعلام الناجح الذي رغم كل الوجع يحاول أن ينقل كل شيء للمشاهد, فنحن واجهنا حرباً قاسية ولا نزال, والسلاح الأول هو المقاومة

*- ما أهمية زيارتك لموسكو مؤخراً؟ ومن هي الشخصية المهمة التي أجريت حواراً معها؟ وما الشهادات التي حصلت عليها؟
سافرت إلى موسكو ضمن برنامج الجيل الجديد الذي نظمه مجلس التعاون الروسي السوري ووزارة الإعلام ,ومثلت قسم الأخبار وكان شرفاً كبيراً لي, لقد كان لدينا مؤتمراً صحفياً مع المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واطلعنا على واقع العمل في قناة روسيا اليوم, وكان لدينا عدة مقابلات هامة مع شخصيات رسمية هامة في روسيا للبحث في مجال تطوير التعاون السياسي والاقتصادي حتى الإعلامي, وحصلت على شهادة من قناة روسيا اليوم ومن مجلس التعاون الروسي السوري ووزارة الاعلام و زرنا أشهر المواقع السياحية في موسكو.

*- ما الصعوبات التي تواجهك في عملك؟
هي صعوبات تواجه كل مواطن واجه هذه الحرب الكونية والإرهاب القذر, ونحن ضحايا هذه الحرب ,لكن بطبعي لا أستسلم وأحاول دائماً إيجاد حلول مرضية,
وما حققته من نجاح خلال هذه الفترة مقارنة بعمري المهني وبشهادة الكثيرين، يحمّلني مسؤولية ضرورة متابعة تطوير نفسي وأدائي دائماً

*- هل تعيرين الإشاعة اهتماماً، وإلى أي مدى يمكن أن تؤثر فيك؟
الإشاعة لا تؤثر بي أبداً ,فكل شخصية عامة معرضة للإشاعات, وأنا كشخص مشغول دائماً ليس لديّ الوقت أبداً لأفكر بها

*- هل سرق العمل الإعلامي شيئاً من حياتك الخاصة؟
نعم لقد سرق الإعلام مني وقتي, ولكن أصبح جزءاً من حياتي بل حياتي كلها, فتح لي آفاقاً جديدة بالتعرف على أشخاص جدد, وعلى مواضيع جديده مفيدة , وأحاول قدر الإمكان أن أتواصل مع محيطي عبر وسائل التواصل الاجتماعي

*- يقال أن الجمال هو أساس في العمل التلفزيوني كما الموهبة والخبرة فما رأيك؟
نعم الجمال مرغوب به جداً ,وأرى المذيعات لدينا على القنوات والفضائيات جميلات جداً ويهتمن بأناقتهن كثيراً, فالجمال السوري مميز,ولكن من دون الخبرة لا يساوي شيئاً

*- أخبرينا ما هذه العلاقة الوثيقة التي تربطك ب”فيسبوك”، فصورك تكاد لا تغيب عن المتابعين؟
سؤال يطرح عليّ كثيراً, يارا ماهذه الصلة الوثيقة بالفيسبوك؟ أحب أن أشارك لحظاتي ويومياتي مع الأشخاص الذين يحبون دائماً أن يسمعوا أخباري ويروا عملي وحتى ستايلاتي ,أحب ذلك كثيراً على الرغم من فئة قليلة جداً لا تتجاوز السبعة أو ثمانية أشخاص انتقدوا ذلك وقالوا لي لا يفضل ذلك, ولكن أحب أن أعيش حياتي مثلما أحب وأراه مناسباً.

*- هل لك اهتمامات رياضية؟
نعم لديّ اهتمامات رياضية, فانا أحب أن أذهب إلى النادي الرياضي, لكن طبيعة عملي الصعبة تمنعني من المواظبة عليها, لكنني لا أنقطع بشكل نهائي فالرياضة سر من أسرار الجمال والراحة النفسية.
صفوان الهندي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى