رياضة

نجاح على نجاح لبطولة كأس أطفال فلسطين بـ”الميني قول”

تحتفل دولة الكويت اليوم بالذكرى الثالثة والستين لعيدها الوطني الذي يجسّد أعظم معاني الولاء وقيم الانتماء للوطن وقيادته الحكيمة الحريصة على تعزيز مكانته والمحافظة على أمنه واستقراره ودفع عجلة التنمية فيه بشتى المجالات.
وخطت الرياضة الكويتية مع الاحتفالات بالعيد الوطني، خطوات تاريخية، على صعيد الأحداث والفعاليات في مختلف الألعاب والأنشطة، ويتصدر المشهد الآن اللعبة الوافدة بقوة إلى الميدان الرياضي “الميني قول”, كانت البداية مجرد فكرة، ما لبثت أن تحوّلت إلى رؤية، تبعها تخطيط، فواقع ملموس يبحث عن اعتراف عالمي بعد نيله الدعم المحلي والعربي اللازم.
“الميني قول” رياضة كويتية الصنع أسسها السيد حسن الخواجة رئيس لجنة “الميني قول” التي تمّ اعتمادها رسمياً في اللجنة الأولمبية الكويتية، وهي لعبة جماعية تجرى منافساتها في الغالب داخل الصالات المغلقة ويلتقي فيها فريقان يضم كل منهما أربعة لاعبين، مع أربعة آخرين احتياط، يتنافسون لتسجيل الأهداف، كلٌ في مرمى خصمه البالغة مقاساته متراً عرضاً ومتراً ارتفاعاً, وهذه الرياضة لا حارس مرمى فيها, أما الكرة فهي أصغر حجماً من تلك المستخدمة في كرة القدم.
وبعيداً عن كونها رياضة حديثة العهد فإنها أوصلت رسالة واضحة إلى جميع دول العالم عبرت فيها عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم صمود أهل غزة، ودعت لضرورة إيقاف هجوم الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على أهله ,فقامت بإصدار بيان يناشد ضمائر شرفاء الرياضة في العالم لوقف العدوان وشجب سياسة القتل والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الأبرياء, وتنظيم ندوة “فلسطين في عيون الرياضيين”, وعشرات التغريدات الداعمة لصمود أهل غزة والتي تدعو الله أن يجعل كيد الصهاينة ومن عاونهم يرتد عليهم، وأن يربط على قلوب الأشقاء في غزة, وقبل أيام نظمت بطولة كأس أطفال بالميني قول بالتعاون مع منسقية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على مدار أربعة أيام بمشاركة ١٦ فريقاً لفئة الكبار و٨ للصغار يمثلون أندية وأكاديميات كروية كويتية.
هي بطولة رياضية استثنائية بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى, تنظيم احترافي, وقف فيها القائمون على دقائق الأمور لتخرج بطولة كأس أطفال فلسطين بالميني قول بأبهى حلة وصورة مع جميع أعضاء لجان التنظيم الذين كانوا في مستوى المسؤولية والتحدي, وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل قولاً وفعلاً على أنّ دولة الكويت تزخر بالكوادر والكفاءات التي يتم الاعتماد عليها في تنظيم جميع الأحداث والفعاليات الرياضية.
بطولة ولا أحلى ولا أروع بشهادة الجميع وكل من تابعها, وبهذا الحضور المسؤول والزخم الإعلامي الذي واكب البطولة حتى مشهدها الختامي وتتويج الفائزين, لتعزز البطولة من ثقافة الاهتمام بالجانب الرياضي من قبل جميع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
دروس عديدة أفرزتها إقامة بطولة كأس أطفال فلسطين,لعل أبرزها هو ذلك التفاعل الإيجابي من كافة المؤسسات والجهات والشركات الراعية وكوادر لجنة الميني قول الذين جندوا كل طاقاتهم من أجل نجاح هذا الحدث الرياضي الوطني الكبير الذي أبرز صورة الرياضة الكويتية وقوتها وقدرتها على الإعداد والتنظيم الاحترافي للبطولة الأروع والأجمل.
بكل الاحترام نحيي السيد حسن الخواجة وجميع كوادر اللجنة الكويتية للميني قول, التي هي اليوم وكعادتها وبانسجام كوادرها وتعاونهم, قد أضافوا إلى حياتنا الرياضية, بل وإلى مناسباتنا القادمة حراكاً وطنياً وردياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى