لقاءات

معلمة سورية تكسر قيود التعليم التقليدي وتدمج التكنولوجيا بالتعليم، وتحصل على لقب معلم خبير مايكروسفت لعام2023 ..

موقع لأجلك سورية الإخباري – هيام طعمة ..

للإبداع حكاية تبدأ بفكرة وتنتهي بإنجاز، وما بين الفكرة والإنجاز طريق محفوف بالتجارب الناجحة حيناً والفاشلة أحياناً أخرى، اليوم سنتعرف على قصة إبداع معلمة كسرت قيود التعليم التقليدي ورسمت طريقها نحو التميز والابداع عبر ابتكار أساليب تعليم حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي..

المعلمة  بسمة سعد الطرابلسي التي درّست في مدارس حمص الابتدائية، وكانت مدربة معتمدة ضمن الجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة، والحاصلة على جائزة المعلم العالمي لعام 2022، وعلى شهادة معلم خبير مايكروسفت لعام2023، تروي لموقع لأجلك سورية الإخباري تفاصيل حكايتها مع التدريس قائلة : ((منذ تعييني كمعلمة في احدى مدارس حمص، كنت أرفض فكرة ان أكون معلمة عادية، وكان عندي إيمان بأن أكون معلمة متميزة تترك بصمة في مجتمعها،  ولتحقيق هذا الامر كان علي الابتعاد عن أساليب وطرق التعليم التقليدي، فبدأت ومنذ عام 2016 بتطبيق استراتيجيات التعلم النشط، وحضرت الكثير من الندوات والورشات التدريبية الافتراضية، وفي عام 2018 انتسبت الى الجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة، وهي جمعية رائدة على مستوى الوطن العربي، وبدأت أتعلم منهم التميز وكيفية دمج التكنولوجيا بالتعليم، وقلت لنفسي لماذا لا أكون مثل هؤلاء المدربين، فحضرت الكثير من الكورسات وورشات العمل الى ان أصبحت مدرب معتمد ضمن الجمعية التونسية لتكنولوجيا التربية الحديثة، والرحلة مستمرة لا تتوقف))..

وخلال مسيرتها التعليمية مرّت المعلمة بسمة بالكثير من الصعوبات والعراقيل، وأكدت لموقع لأجلك سورية الاخباري أن من أبرز تلك الصعوبات عدم وجود الوسائل والادوات التي تُسهّل عملية دمج التكنولوجيا بالتعليم، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، واضافة الى ذلك لم تكن مخابر المدارس التي كنت أُدرس بها مجهزة بالأدوات اللازمة لمثل هكذا نوع من التعليم، وبالرغم من ذلك استطعت تخطي هذه الصعوبات واعتمدت استراتيجية الصف المقلوب، فكنت أعطي طلابي الفيديوهات الرقمية والقصص والالعاب قبل يوم من الدرس كي يحضروها في منازلهم وفي اليوم التالي أقوم بمناقشة الدرس معهم ..

وحول أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وآليات تنفيذه في المدارس رأت المعلمة الطرابلسي أن الذكاء الاصطناعي يجتاح العالم بقوة، ويجب علينا تعلمه شئنا ام ابينا ، ولابد ايضا من مواكبة التطور التكنولوجي رغم كل الصعوبات، مشيرة الى ان آليات التنفيذ موجودة في العالم الافتراضي وبكثرة، حيث توجد العديد من المواقع والتطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وهي خاصة بالتعليم وتساعد المعلم على  تحضير دروسه وتخطيطها بوقت قصير، فهناك مواقع تقوم على تحويل الدروس إلى افلام كرتونية خلال ثواني معدودة، وايضا توجد مواقع اخرى تقوم على إنشاء قصص او فيديوهات رقمية، وبالتالي وبدلا من ان يضيع المعلم وقته بالساعات وهو يصنع فيديو -وهذا ماكنت افعله سابقا- يقوم بالدخول الى احد هذه المواقع ويطلب منها إما تصميم درس أو قصة أو فيديو، وخلال ثواني يتم إنجاز العمل المطلوب، وأتمنى أن يستفيد جميع المعلمين والمعلمات من هذه المواقع التي تفيد التعليم وتنعكس بشكل إيجابي على الطلاب..

وأضافت المعلمة الطرابلسي لموقع لأجلك سورية الاخباري بأنها وخلال مسيرتها التعليمية حققت العديد من الإنجازات كان أولها حصولها على تكريم من مديرية تربية حمص للمشاركة الفعالة في صنع الفيديوهات الرقمية، اما إنجازها الآخر فكان حصولها على جائزة المعلم العالمي لعام 2022  على مشروعها المتميز الذي كان عبارة عن كتاب خاص باللغة العربية للمرحلة الابتدائية، وهو كتاب رقمي يتضمن قواعد النحو والاملاء، أما الإنجاز الابرز الذي حصلت عليه المعلمة بسمة فكان حصولها على لقب معلم خبير مايكروسفت لعام 2023 والذي كان بمثابة النجمة الساطعة التي اضافتها الى ملفها الذاتي..

اذن الابداع والابتكار لا حدود له، وبما ان المعلمة الطرابلسي قد قطفت ثمار جهدها وتعبها بإنجازات رائعة سواءاً كانت عبر طلابها المتميزين أو عبر تكريمها وحصولها على جوائز والقاب عالمية، لماذا لا يقتدي بها جميع المعلمين والمعلمات ويحاولون إتباع طريقة دمج التكنولوجيا بالتعليم، والاستفادة من التقنيات الحديثة والمواقع المفيدة المختصة في هذا المجال والتي تفيد التعليم وتبتعد به عن الاساليب التقليدية ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى