جديد الهيئة العليا للبحث العلمي.. المجلة السورية لبحوث السرطان تبصر النور
موقع لأجلك سورية الإخباري – منار إسماعيل.
يعد مرض السرطان من الأمراض المزمنة الذي يعاني منه الملايين حول العالم، وفي حين نجحت الدراسات والأبحاث العلمية في إيجاد علاج لبعض أنواعه وصولا للشفاء بقيت الأنواع الأخرى تعالج ولكن دون الشفاء من هذا المرض الخبيث، وفي مواكبتها للجديد في بحوث السرطان ومستجدات العلاج، أطلقت الهيئة العليا للبحث العلمي الموقع الرسمي لمجلتها التخصصية الأولى باسم المجلة السورية لبحوث السرطان.
وعن هذه المجلة تحدث مدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي لموقع لأجلك سورية الإخباري وقال: المجلة السورية لبحوث السرطان مجلة علمية إلكترونية محكّمة ومتاحة الوصول عبر الشابكة مجاناً، تصدر كل ثلاثة أشهر، وتختص بنشر الأوراق البحثية المتميزة والمهمة ذات الأثر في مجال تشخيص وعلاج الأورام السرطانية على مختلف أنواعها، وتسلط الضوء على آخر العلاجات والبحوث والتجارب السريرية في هذا المجال.
وأضاف الدكتور الجمالي: تضم المجلة عدة تبويبات؛ فمنها ما يختص بنشر المقالات البحثية الأصيلة التي يتقدم بها الباحثون العاملون في مجالات السرطان كافة، إضافةً إلى دراسات حالات مرضية نوعية، والتقارير حول طرائق العلاج المستجدة، ومقالات المراجعة والتحاليل التلوية ذات الصلة، وأخيراً، التقارير حول المؤتمرات الطبية المتعلقة بالأورام السرطانية، زيادة على ذلك، تضم المجلة عدة زوايا علمية تختص بالرؤى الاستشرافية المستقبلية لتشخيص وعلاج الأورام والتعليقات على بحوث مميزة منشورة سابقاً والموضوعات الطبية التخصصية بمجال السرطان، إضافةً إلى تقارير سياساتية حول التدابير الجديدة التي تخدم اتخاذ القرار الخاص بالتحكم بالسرطان في سورية.
“المجلة السورية لبحوث السرطان تواكب المستجدات فيما يتعلق بأدوات ووسائل تشخيص وعلاج الأورام”
وأكد مدير الهيئة العليا للبحث العلمي لموقع لأجلك سورية الاخباري أن أهمية إصدار المجلة السورية لبحوث السرطان تكمن في مواكبة التطور السريع والمضطرد في أدوات ووسائل تشخيص وعلاج الأورام يتطلب من جميع الممارسين من أطباء وصيادلة، ومعهم الباحثين وصناع القرار الصحي، لحظة بلحظة، والأخذ بكل ما هو جديد لتحقيق الرعاية الصحية الأمثل لمرضى السرطان في سورية، لافتاً إلى أن الهدف من المجلة تعزيز النشر العلمي النوعي لبحوث السرطان المنشورة في سورية، وإتاحة الفرصة للباحثين المتميزين لنشر أوراقهم البحثية، والاستفادة من مخرجات البحوث العلمية في مجال السرطان لدعم القرار العلاجي المسند بالدليل، والارتقاء عموماً بمستوى البحث العلمي الصحي المتعلق بالسرطان في سورية.
وكشف الدكتور الجمالي عن وجود عدد ليس بالقليل من بحوث السرطان في سورية تنشر في عدد من المجلات الطبية في الجامعات السورية، مشيراً إلى أن إحداث المجلة السورية لبحوث السرطان أتى انطلاقاً من الرؤية في الحاجة إلى مجلة تخصصية تجمع البحوث المحلية المتعلقة بالسرطان في أحد المجالات الآتية: (الطب المسند بالدليل، والبحوث السريرية، وبحوث الصيدلة السريرية، والبحوث الخلوية والجينية، وبحوث المعلوماتية الحيوية، وغيرها)، وكذلك استجابةً للمبادرات الوطنية الهامة ذات الصلة ومنها تأسيس اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، وإحداث دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة السورية، إضافة إلى الخدمات المميزة التي تقدمها المشافي السورية لمرضى السرطان، وأهمها مشفى البيروني الجامعي، والمبادرات العديدة لفعاليات المجتمع الأهلي.
وحول من يحق له النشر في المجلة أوضح مدير الهيئة العليا للبحث العلمي أنه يمكن لكل من يعمل في مجال السرطان في سورية التقدم ببحثه إلى المجلة، والذي يخضع إلى تقييم رصين من حيث أهمية البحث وفائدته التطبيقية من قبل أطباء وأكاديميين وباحثين خبراء متميزين يعملون داخل وخارج سورية، وهذا يشمل كافة الأكاديميين وطلاب وطالبات الدراسات العليا في الكليات الطبية في الجامعات السورية، إضافةً إلى مقدمي الرعاية الصحية لمرضى السرطان في سورية في مشافي الصحة والخدمات الطبية، والباحثين في المراكز البحثية السورية الذين تتعلق بحوثهم بتطوير وسائل تشخيص وعلاج السرطان.
وتتضمن شروط النشر –والكلام للدكتور الجمالي، تعهداً من المؤلفين عند إرسال المقال إلى المجلة بأن البيانات والمعلومات الأساسية المقدمة في المقال أو الدراسة أو الورقة البحثية هي ملك لهم وأن يلتزموا بمعايير الشفافية وأخلاقيات البحث العلمي وإرفاق موافقة المرضى، المشاركينبالبحوث أو التجارب السريرية، على نشر بياناتهم.
“من الألف إلى الياء.. آلية النشر في المجلة السورية لبحوث السرطان”
شرح الدكتور الجمالي لموقع لأجلك سورية الإخباري آلية النشر في المجلة التي تبدأ من تقديم البحوث والمقالات عبر الموقع الرسمي للمجلةhttps://sjcr.hcsr.gov.sy/، وبعد استلام المقال يقرر رئيس التحرير بالتشاور مع أعضاء هيئة التحرير إن كانت المقالات التي لا تحتاج إلى تحكيم ستنشر في المجلة أم لا، وفي حال كانت تحتاج لتحكيم يتم إرسال المقال مغفل الاسم إلى محكمين اثنين على الأقل من ذوي الاختصاص. وترسل التنقيحات المطلوبة من المحكمين للمؤلف ليقوم بالتعديلات المطلوبة، وفي حال عدم وجود تعديلات تقرر هيئة التحرير الشكل النهائي الذي سيصدر فيه المقال بعد تدقيق المؤلف له للتأكد من عدم نقص أي معلومة، لافتاً إلى أنه يتم إرسال المقالات للتحكيم خلال مدة (7 أيام عمل) من تاريخ استلام المقال، ويُطلب من المحكمين إرسال تقريرهم خلال مدة (24 يوم عمل) من تلقيهم للمقال، وتتخذ هيئة التحرير قرارها بالنشر بشكل روتيني خلال (14 يوم عمل) بعد تلقي تقارير كافة المحكمين. وبشكل عام لا تتجاوز مدة التحكيم وقبول أو رفض النشر ثلاثة أشهر.
وفي ختام اللقاء مع موقع لأجلك سورية الإخباري أكد مدير الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي من أهم أهداف النشر في المجلات العلمية المحكمة هو توثيق نتائج البحوث الرصينة والترويج لها لدى مجتمع المستفيدين بمن فيهم متخذي القرار، ومن هنا كان حرص الهيئة العليا للبحث العلمي أن تتمثل في هيئة تحرير المجلة معظم الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتعزيز وسائل تشخيص وعلاج الأورام، كوزارة الصحة، واللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، والمشافي الجامعية، ومشافي الصحة والخدمات الطبية، إضافةً إلى تواجد عدد من الأكاديميين المتميزين في الكليات الطبية في الجامعات السورية وأكاديميين وباحثين سوريين يعملون في عدد من الجامعات والمشافي في بلاد الاغتراب، معرباً عن أمله في أن تشهد اجتماعات هيئة تحرير المجلة القادمة الكثير من العصف الذهني حول كيفية الاستفادة من مخرجات البحوث التي ستنشر لاحقاً في المجلة وإيجاد القنوات المناسبة لنشر الوعي بها وتعظيم الفائدة من نتائجها بما يعزز الرعاية الصحية لمرضى السرطان في سورية.