الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية تطلق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب “SCBC”..
موقع لأجلك سورية الاخباري- هيام طعمة.
خلال فعالية أقيمت مؤخراً على مدرج مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، قامت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بإطلاق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب “SCBC”، فما الهدف من وراء اطلاق هذه الشهادة ؟.. وماهي الفروقات بينها وبين الدولية “I cdL”؟..
مدير برنامج المهارات الرقمية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهندس عمار فرحة اكد لموقع لأجلك سورية الاخباري ان الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب هي شهادة مكافئة محلياً للشهادة الدولية ICDL ، وعلى اعتبار ان الشهادة الدولية يتم شراء مستلزماتها من المشغل الإقليمي (شركة سبيكتو) وبالقطع الأجنبي، لذلك تم إطلاق الشهادة السورية بغية تحقيق عدد من الاهداف ابرزها تخفيف الأعباء المادية على المواطن (حيث لا ترتبط الشهادة السورية بسعر الصرف)، وكذلك سرعة إنجازها (حيث تتكون من ثلاثة امتحانات فقط)، بالإضافة إلى توفير استهلاك القطع الأجنبي من خزينة الدولة واللازم لشراء مستلزمات الشهادة الدولية.
وحول الفروقات ما بين الشهادة السورية “SCBC” والشهادة الدولية”ICDL” اوضح المهندس فرحة ان الشهادتين متطابقتين من حيث الجودة ونوعية ومستوى الأسئلة والمواضيع المطروحة والمحتوى العلمي، لافتا الى ان الشهادتين مختلفتين في الأمور التالية:
1-الشهادة الدولية يتم شراء مستلزماتها من المشغل الإقليمي، وبالقطع الأجنبي، وبالتالي ترتبط بأسعار الصرف، بينما الشهادة السورية منتج محلي تحسب مستلزماته بناءً على تكاليف محلية، وهو منفصل عن سعر الصرف ويعتمد على تنفيذ هذه التكاليف، مما يجعل الشهادة السورية أرخص ثمناً من الشهادة الدولية بنسبة عالية جداً، وبالتالي تراعي الظروف المعيشية للمواطن السوري.
2-الشهادة الدولية مؤلفة من 7 امتحانات، يمكن للطالب التقدم لأربع امتحانات في اليوم الواحد، بينما الشهادة السورية مكونة من 3 امتحانات (تكافئ 4 امتحانات من الشهادة الدولية) يمكن للطالب التقدم لها جميعاً في يوم واحد.
3-الشهادة الدولية معترف بها عالمياً، بينما الشهادة السورية معترف بها محلياً مع إمكانية تحديثها (لمن يرغب من الطلاب) ليحولها إلى الشهادة الدولية باستكمال 3 مواد من الشهادة الدولية..
وفيما يتعلق بالمراحل التاريخية للشهادات الدولية في مجال استخدام الحاسوب التي اعتمدت ومنحت في سورية، وصولاً الى شهادةSCBC اوضح مدير برنامج المهارات الرقمية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية لموقع لأجلك سورية الاخباري انه وانطلاقاً من دور الجمعية في نشر الثقافة المعلوماتية، تم الاتفاق على ان تكون المشغل الوطني في سورية لمنح الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب عام 2003 بالتعاون مع مكتب منظمة اليونيسكو في القاهرة، (وكان حينها الامتحان ورقي)، تم الانتقال إلى النموذج المؤتمت عام 2004 وكان يتم شراء مستلزمات الامتحان (البرمجيات) من شركة Electric Paper الإيرلندية حينها.
واضاف المهندس فرحة انه وفي عام 2012، وبسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض على سوريا، أصبح تأمين هذه المستلزمات أكثر صعوبة، فتم التعاقد مع المشغل الإقليمي في الأردن (شركة سبيكتو) لتأمين هذه المستلزمات، ثم قامت الشركة بتطوير مناهج متقدمة للتعامل مع برمجيات الحاسوب، كانت سورية من أوائل الدول التي طبقت هذه الامتحانات بما يناسب متطلبات المواطن السوري، وبعد العام 2022 أصبحت تكاليف الشهادة الدولية مرهقة على المواطن السوري، فقررت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية إصدار شهادتها الخاصة بما يراعي المعايير العالمية للشهادة الدولية، وبما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن السوري، فتم العمل على تطوير الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب، وفي العام 2023 تم إنشاء البرمجيات المطلوبة، وتجهيز البنية التحتية (المحلية) اللازمة لتشغيلها، بالإضافة إلى إجراء اختبارات مكثفة على هذه البرمجيات للتأكد من جودتها، وبعد ذلك تم إطلاق الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب من قبل برنامج المهارات الرقمية، وبرعاية خاصة من مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية..
اذن تعد الشهادة السورية لأساسيات الحاسوب واحدة من حلقات الجهود التي تسعى لمحو الأمية المعلوماتية في سورية..
