تشييع شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء مجدل شمس في الجولان السوري المحتل..
شيع الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل ووفود من الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم الشهداء الأطفال الـ 12 الذين ارتقوا أمس جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي بمجدل شمس المحتلة.
أهالي الجولان الذين تجمعوا في ساحة سلطان باشا الأطرش بالبلدة لتشييع 8 أطفال و3 طفلات تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً ارتقوا في المجزرة، نددوا بالعمل الوحشي بحق أبنائهم والذي استهدف الأطفال الذين هم عماد المستقبل، كما شيعت قرية عين قنية الشهيد الطفل ناظم فاخر صعب 15 عاماً والذي كان موجوداً في الملعب لحظة انفجار الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي.
وذكت مصادر اعلامية في الجولان المحتل أنه بعد تشييع شهداء المجزرة وصل وزير المالية ووزراء آخرون في حكومة الاحتلال برفقة حراسهم إلى مكان وقوع المجزرة في الملعب البلدي بمجدل شمس، وقام الأهالي بطردهم وصرخوا في وجوههم: أنتم قتلة.. ارحلوا من هنا.. أوقفوا الحرب.
ورغم ان المعلومات الأولية التي تداولتها وسائل إعلام الاحتلال بالإقرار بأن القبة الحديدية أصابت عن طريق الخطأ مجدل شمس السورية المحتلة، وفق ما صرح به المتحدث باسم جيش الاحتلال لجهات أجنبية، سرعان ما تغيرت لتسويق رواية جديدة تتهم المقاومة لاستغلال ما حصل وإبعاد التهمة عن كيان الاحتلال الذي يواصل جرائمه في غزة ولبنان وجميع المناطق المحتلة.
من جانبها اكدت بعض الفعاليات الأهلية أن الصواريخ التي تسقط على بلدات الجولان السوري المحتل ومناطق الجليل هي في العادة صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً ما توقع أضراراً فادحة في الأرواح والأماكن، فيما نقلت مراسلة تلفزيونية من مجدل شمس أن أحد الشهود أبلغ عن صاروخ قبة حديدية ورفض التحدث أمام الكاميرا خشية الاعتقال…
المقاومة في لبنان نفت من جانبها نفياً قاطعاً كل الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، مؤكدة أنه لا علاقة للمقاومة بالحادث على الإطلاق.
وتؤكد الوقائع أن المقاومة وعلى مدى الأشهر الماضية كانت تستهدف بدقة قواعد عسكرية للاحتلال بأسلحة دقيقة جداً، وتقوم بعرضها عن طريق الفيديو، فيما العدو الإسرائيلي الذي سارع لاستغلال الحدث هو نفسه الذي ارتكب العديد من المجازر في الجولان السوري المحتل، وأزال قرى كاملة عن الوجود وله تاريخ دموي في ارتكاب المجازر.