السيد نصر الله: على العدو الصهيوني ومن خلفه انتظار ردنا الآتي حتماً..
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن رد المقاومة اللبنانية على العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية واغتيال القائد فؤاد شكر محسوم، مشيراً إلى أن الصهاينة سيبكون كثيراً لأنهم لم يعرفوا أي خطوط حمر تجاوزوها.
وأوضح السيد نصر الله في كلمة اليوم خلال مراسم تشييع الشهيد شكر أن ما قام به العدو الإسرائيلي هو عدوان على العاصمة بيروت، واستهداف لمبانٍ مدنية وقتل مدنيين من نساء وأطفال واغتيال قائد كبير في المقاومة، مبيناً أن هذا العدوان على ضاحية بيروت الجنوبية جزء من الحرب الصهيونية الأمريكية المستمرة على المنطقة وشعوبها، واستهداف لجبهة الإسناد اللبنانية.
وقال السيد نصر الله: هدف العدو من هذه الجريمة استهداف بيئة المقاومة لدفعها للضعف والخوف للتأثير على المقاومة وتصاعدها، بينما التجربة أثبتت أنه عند كل استهداف وقتل للقادة كان الخط البياني للمقاومة تصاعدياً لأنها دائماً مستعدة للتضحية، مشيراً إلى أن المقاومة دخلت المعركة ضد العدو من موقع الإيمان بإنسانيتها وأخلاقها وأحقيتها وشرعيتها.
وبين السيد نصر الله أن رجال المقاومة حملوا دماءهم على أكفهم لأن المعركة تستحق هذه الدماء الغالية، ولهذا تدفع المقاومة ثمن إسنادها لغزة ودفاعها عن المقدسات حيث ارتقى لها مئات الشهداء بينهم قادة، مشدداً على أن استشهاد القادة لن يمس بإرادة المقاومة ولن يبدل شيئاً على الإطلاق بل على العكس سيزيدها عزماً وإصراراً وتمسكاً بصوابية قراراتها ومواصلة طريقها الذي اختارته.
ولفت السيد نصر الله إلى أن المقاومة اللبنانية أمام معركة كبرى تجاوزت القضية فيها جبهات الإسناد ودخلت في مرحلة جديدة، فهي شريكة للمقاومة الفلسطينية في معركتها ضد العدو ولن تستسلما مهما بلغت التضحيات والأثمان، وعلى من يهتم في العالم بألا تذهب المنطقة إلى حرب مفتوحة أن يعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال السيد نصر الله موجهاً كلامه للصهاينة: اضحكوا قليلاً وستبكون كثيراً لأنكم لم تعرفوا أي خطوط حمر تجاوزتم، وأي نوع من العدوان ارتكبتم، وعليكم ومن خلفكم انتظار ردنا الآتي حتماً، وانتقام الشرفاء في هذه الأمة لكل الدماء التي سفكت، وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان.