علوم

هل للكلمات طاقة ؟.. وكيف تساهم في تعزيز الصحة النفسية؟..

لأجلك سورية – هيام طعمة

للكلمة الإيجابية مفعولها السحري في رفع الهمم وبناء الثقة، وفي التحفيز والتعزيز المعنوي، ومن خلالها يستطيع الإنسان أن يواجه الصعاب ويصنع المستحيل ، ففي عالم يفيض بالصعاب والتحديات، تُعتبر الكلمات من أقوى الأدوات التي يمكن أن نستخدمها للتغلب على تلك الصعوبات والقفز فوق التحديات ..


فكيف نستفيد من طاقة الكلمات ؟.. وكيف نحولها الى مصدر للطاقة الإيجابية؟. لتصبح دعامة تساهم في تعزيز الصحة النفسية؟..


المدرب الدولي بعلم الطاقة الدكتور سمير هادي أوضح لموقع لأجلك سورية أنّ الطاقة موجودة بكل مكان وفي كل شيء، والكلمة تمتلك طاقة وترددات وذبذبات معينة، وما نتفوه به ينعكس على المُتلقّي إما إيجاباً أو سلباً، وحتى نبرتا الكلمة والصوت لها طاقة ورمزية مهمة جداً بتعاملنا مع الآخرين، مشيرا الى ان العلوم الحديثة قد أثبتت ان الكلمات السيئة تحمل طاقة سلبية وتسبب الألم للإنسان، بينما تترك الكلمات الطيبة طاقة ايجابية وتحدث في الدماغ أثراً يشبه الاثر الذي يتركه تناول السكر او العسل، فيعتدل مزاجه ويقبل على الحياة بسلوك ايجابي.. لافتاً الى ان تأثير الكلمات على الانسان تتم على النحو التالي:

  1. تأثير الكلمات على النفس:
    تؤثر الكلمات التي نتلقاها أو نقولها على حالتنا النفسية بشكل كبير. فالكلمات الإيجابية تُعزز من مشاعر الثقة بالنفس والسعادة، بينما الكلمات السلبية يمكن أن تعمق الشعور بالقلق والاكتئاب. الأبحاث النفسية أثبتت أن الأشخاص الذين يتلقون الدعم اللفظي ويستمعون إلى كلمات تشجيعية يتمتعون بقدرة أكبر على مواجهة التحديات الحياتية.
  2. الشفاء من خلال التأكيدات الإيجابية:
    تعتبر التأكيدات الإيجابية (Affirmations) وسيلة فعالة للشفاء النفسي، تتكون هذه التأكيدات من عبارات بسيطة تدعو للإيجابية والتفاؤل، ويمكن تكرارها يومياً لتعزيز المعتقدات الصحية. مثلاً، عبارة مثل “أنا قوي وقادر على التغلب على الصعوبات” يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في تصور الشخص لذاته وقدراته.
  3. مراجعة الذات والكلمات:
    من المهم أن نكون واعين لكلماتنا وطرق تعبيرنا عن شعورنا، وكتابة اليوميات على سبيل المثال، تُعتبر وسيلة ممتازة لمراجعة الذات والتعبير عن المشاعر بطريقة آمنة، فهي تساعدنا على التعرف على الأفكار المسيطرة التي تمس صحتنا النفسية، مما يتيح لنا فرصة التغيير.
  4. الحوار والعلاقات:
    الحوار الجيد مع الآخرين هو جزء أساسي من الشفاء. عندما نتحدث بصراحة وصدق مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، فإننا نخلق مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرنا، وبالتالي يمكن للكلمات أن تكون بمثابة درع يحمينا من العزلة، حيث يعمل التواصل كترياق لشعور الوحدة.
  5. العلاج بالكلمات:
    العديد من طقوس العلاج النفسي تعتمد على الكلمات، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يهدف إلى تغيير الأنماط الفكرية السلبية، والعلاج بالفن وكتابة الشعر هما أيضاً صيغتان فعالتان لاستخدام التعبير اللفظي كوسيلة للشفاء، فعندما يعبّر الأشخاص عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفن أو الكتابة، فإنهم يلجأون إلى معالجة داخليّة تساعدهم على التعافي.

ختاماً تُظهر قوة الكلمات بأنها ليست مجرد أدوات للتعبير، بل هي أدوات لتعزيز الصحة النفسية، وثبت علمياً أن أقوى ذبذبات في الكون هي ذبذبات المحبة، فالكلمة الطيبة تؤثر على الروح المعنوية للانسان فتشرح صدره وتجعله متصالح مع نفسه ومع الآخرين، لذلك ومن خلال تغيير كلماتنا واختيار تلك التي تحمل معها الدعم، نستطيع أن نحدث تأثيراً إيجابياً ليس فقط في حياتنا، بل أيضاً في حياة الآخرين، لذا يجب أن نتذكر دائماً أن كل كلمة نستخدمها تحمل طاقة، ويجب أن نكون واعين لاستخدام هذه الطاقة بحكمة..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى