سورية والتعافي المبكر.. لقاء حواري في حلب
لأجلك سورية – متابعة
انطلقت مساء اليوم فعاليات اللقاء الحواري الذي تقيمه بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بالتعاون مع منتدى التنمية والثقافة والحوار تحت عنوان: “سورية والتعافي المبكر”، وذلك في فندق شهباء حلب.
وتتناول جلسات اللقاء الذي يستمر مدة يومين محاور أساسية تتعلق بتعريف مصطلح التعافي المبكر ونشأته وعلاقته بعملية إعادة الإعمار، وكذلك القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة بمشروع التعافي المبكر والعقوبات الغربية وأثرها ومصادر التمويل المحتملة والتجربة السورية الذاتية في التعافي المبكر، والمشروعات المنفذة بمحافظة حلب ضمن هذا الإطار.
محافظ حلب حسين دياب تحدث في كلمة له عن الخطوات التي اتخذتها المحافظة إثر الحرب من خلال العمل على رسم خريطة طريق نحو التعافي، خصوصاً في القطاعات التي تتصل بالاحتياجات الأساسية للمواطنين والعمل على تحويل المشاكل التي خلفتها الأزمة إلى فرص لإعادة تشكيل منظومات محلية جديدة بأسلوب تشاركي مع المجتمع المحلي لتعزيز عمليه التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: إنه ومنذ تحرير المدينة من رجس الإرهاب تم العمل على تنفيذ المشاريع الأساسية والإسعافية، تمهيداً لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تتصل باستقرار المواطنين وعودتهم إلى مناطقهم، حيث وصل عدد المشاريع الخدمية المنفذة حتى الآن إلى ما يزيد على 5650 مشروعاً خدمياً في قطاعات التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء والري وغيرها، إضافة إلى أعمال التأهيل والترميم في المدينة القديمة.
وأوضح القس الدكتور رياض جرجور رئيس منتدى التنمية والثقافة والحوار أهمية اللقاء الذي يأتي في إطار المساعي الهادفة إلى تعزيز مفهوم التنمية والمشاركة الاجتماعية لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمعات وتطوير التعافي الاقتصادي الإنمائي، لافتاً إلى أهمية العمل على تجاوز آثار الحصار الجائر بالتعاون مع الكنائس والشركاء في الغرب المناهضين لهذه الإجراءات القسرية.
بدوره أكد الدكتور محمود عكام مفتي حلب أن العلاقة بين الدولة والمواطن تقوم على مبدأ المواطنة التي تتصف بالحصانة والإعانة والتعاون على البر والتقوى، داعياً للعمل على تحقيق هذه المنظومة بالثقافة والحوار.
وبين المطران بطرس قسيس رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بحلب أهمية اللقاء في تسليط الضوء على مصطلح التعافي المبكر، الذي يعد عملية إنعاش متعددة الأبعاد تبدأ من بيئات العمل الإنسانية، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود والعمل على إنعاش وإنقاذ حياة المجتمع واقتصاد الوطن من خلال تضافر الجهود الحكومية والأهلية، وتقديم الدعم للمشاريع المتوسطة والصغيرة.